إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

( 7 ) خـلــــف الـجـــــــدار...


 حازم كان قلقان حتى بعد ماحكى له عادل على اللي حصل بينه وبين حنين
وكان سهران يفكر ياترى هيحصل ايه ؟ 

وهتيجي فعلا حنين ..
طب ولو عرفت انه المخرج هتعمل ايه ؟
فكر كتير..وقرر.. انها لازم ماتعرفش انه المخرج لحد ما العمل ينتهي...

 حازم من بدري راح مكان اللوكيشن .. ووصي فريق العمل أكنه مش موجود, وجه عادل وحنين لسه مجتش وعدى الوقت بتجهيز مشاهد
ويمر الوقت بطيئ على حازم
ولكن على عادل....؟
؟

فعلا اتأخرت حنين جدا .. فقرر عادل يروح المحل يسأل عليها ! قالوا إنها مجتش..
 كلم حازم وقاله.. حازم وصف لعادل بيت حنين وقاله روح لها ضروري واقنعها! وفعلا راح عادل على العنوان و..........رن جرس الباب ..

حنين بغرفتها وقافلة على نفسها و زعلانه من قرار جدتها! و يرن  جرس الباب تاني! وتخرج  كريمة:  لا حول ولا قوة إلا بالله (وتروح تفتح تلاقي شاب قدامها:  مساء الخير يا حاجه

كريمه:  أهلا وسهلا إتفضل

عادل دخل:  هي حنين موجودة ؟

كريمه: مين حضرتك ؟؟وعايز حنين ليه؟

عادل:  أنا (وعرفها بنفسه وقالها على العرض اللي عرضه على حنين)

كريمة: طلبك مش عندنا يابنى! إحنا ناس عايشين بشرفنا و.....

عادل قاطعها:  طبعا يا حاجه دا مش عايز كلام..  لكن افهميني دا دور محترم جدا و................... شرح لها كل حاجه ووعدها إن مافيش حاجه تحصل لحنين ممكن تخدش حيائها أبدا!!

ووافقت كريمه على مضض.. ونادت حنين اللي فرحت جدا ونزلت مع عادل وكمان
كريمه لإن دا كان شرطها تلازم حنين! ولما وصلو وشافهم حازم فرح جدا بس كانت فرحة عادل أكبر بمراحل ..........؟

وعملوا التست ونجحت حنين فيه وأخدت الورق بتاع  دورها عشان تحفظه والتصوير هايبتدي اول الاسبوع...وروحت حنين على بيتها وسابت الورق وخدت شاور وخرجت بسرعة على مروة ورنت الجرس .....؟

فتحت الباب واحدة لابسه جيب قصير وبلوزه والشعر الأشقر والميكب

حنين:  مروة موجودة؟

مروة:  أنا مروه يا حنين

حنين:  يخربيتك إيه دا ؟عملتي فنفسك إيه (مروه تلف قدمها توريها )

أوف يخربيتك بقيتي جامدا موت! إش إش .. وإيه الألوان الجميلة دي لا بجد إتغيرتي 180 درجه

مروه تضحك أوي:  ليه ماكنتِ بتقولي الوحش وحش

حنين: لااا وحش إيه دإنتِ حثالة

مروه:  إيه؟

حنين:  قصدي جامدة! ماتيجي دوغري وتقولي ناويه على إيه

مروه:  قولي إنتِ مالك فرحانة كدا ليه؟

حنين:  هاشتغل ممثلة

مروه تضحك بسخرية:  إنتِ

حنين:  إيه مانفعش؟

مروه:  تنفعي! كفاية جمالك ولو سنفروكِ شويه هاتبقي.. جامدا مووت

حنين: ماعلينا .. مش خير يعني؟

مروه بتوتر : خير ..باقولك إيه ماتخدي ياسمين معاكِ

بكره ساعتين بس

حنين: مانا بقول بردو .. خير.. رايحه فين ؟

مروه:  الجنة! قصدي التربة.. أزور قبر أبويا

حنين:  إن كان كدا ماشي.. ابقي هاتيها بس متتاخريش

مروه تحضنها وتبوسها أوي وحنين تبعدها وتقول كل دا عشان التربة!مش مرتحالك! يل سلام

 وسهرت حنين على الورق وبنفس الوقت كان حازم سهران بالبلكون يفكر فيها! و إزاي وإمته يقولها على الحقيقة و يا تري هيكون رد فعلها إيه ؟ وياترى هيستحمل لنهاية الفيلم عشان يقولها؟
؟
؟
ويكلم نفسه مالك يا حازم إنت وقعت ولاّ إيه ؟ما ياما أجمل منها وأغني منها ولا حد منهم قدر يحركك! لاا ... حنين بعيونها حياة مالها نهاية وبتاخدني بعيد أوي, بعدي معاها كل الحواجز والبحور! يتنهد:  ياتري هاتديني قلبك ولاّ خسرتك يا حنين؟

 أما عادل .............؟

وفي اليوم التاني مروة ودت ياسمين بنتها لحنين وهي لابسه العبايه السودا!
 عشان حنين ما تشكش في حاجة! و رجعت بسرعة على بيتها وغيرت ولبست طقم شيك جدا وظبطت شعرها وميكب وخرجت تقابل مجدي! 

و وصلت بالمعاد.. وكان مجدي بانتظارها لكن مايعرفوش شكل بعض.. 
 رن مجدي على موبيل مروة! ففتحت شنطتها عشان ترد عرفها مجدي فقام يقابلها وقعدوا وطلبوا عصير فريش و................

مجدي: إزيك عامله  إيه ؟أنا مكنتش متخيلك بالجمال دا

مروة عامله فيها تقيله و مكسوفة:  ميرسي(تكلم نفسها :الواد حلوقوي يابت .. هنيالك )
مجدي: ممكن تتكلمي ماتسكتيش أنا محتاج أسمعك

مروه تحاول تداري احساسها:  هاقول إيه ؟ إنت طلبت تشوفني وأنا جيت بس متأخرنيش عشان البنت عند صاحبتي

مجدي: طب ماجبتهاش معاكِ ليه؟

مروه:  ماينفعش

مجدي: إنتِ عايشه في بيت أهلك؟

مروه: لا في شقة جوزي الله يرحمه,  بس أهله بيطردوني  منها كل شوية  عايزين أسيبها عشان أخوه يتجوز فيها.

مجدي: طب ليه ؟..إنت مرات ابنهم وبتربي بنتهم

مروه بمسكنه: هاعمل إيه ناس معندهاش  ضمير! والمرحوم مكنش موظف حكومة ومافيش معاش! وأنا عايزة أشتغل عشان البنت! بدل ماحنا تحت رحمتهم مره يطلعوا ليا أكل وعشرة لا!

مجدي: معقول حد بجمالك يشتغل! فين أهلك؟

مروه: أنا يتيمة وأهلي كانوا ناس على قدهم! بس ماتوا من زمان.. اوي يعني

مجدي:  أنا عايش هنا لوحدي وأصلا من الصعيد ومش متجوز! إيه رأيك لو نتجوز؟ إنتِ إنسانه كويسة وأنا محتاج ونيس ليا!
بس أنا ظروفي على قدي! و مأجر شقة صغيرة في السيدة زينب ممكن نعيش فيها لو وافقتي! بس ظروفي ماتسملحش جواز ومهر وكدا

مروه: مش عايزة حاجه! أنا عايزة راجل! قصدي إنسان يراعيني أنا وبنتي......( تفتكروا ناوية على إيه المجنونة دي!)

ومر الوقت وكلام ووعود ووقع المسكين وصدق كلام أم ياسمين (مروه)؟ 

ورجعت مروة وغيرت هدومها وراحت جابت بنتها من عند حنين ومشيت بسرعة قبل ما حنين تفتح لها محضر!

وتمر الأيام وحنين كل يوم تروح تتدرب ويتابعها حازم من خلف الجدار .. فتحة صغيرة بين مكتبه .. بيشوف منها كل شيء.. وبعد مرور 15 يوم تدريب مستمر وكانت حنين بتتعلم بسرعة جدا!

 كل لحظة كانت بتمر تقيله أوي و مُميته بالنسبة لحازم! لأنه ملاحظ تقرب عادل منها ومحاولاته لاستمالتها وكمان للمسها بحجة تدريبها  والبنت ببراءتها مش فاهمة! وكل دا على أعصاب حازم  اللي كان بيغلي وعشان كدا قرر......؟؟
؟
؟
؟
؟
تابعوني

السبت، 27 نوفمبر 2010

واجــب تدويني.. كرسي الاعتــــراف..


أعزائي الكِــرام 

طبعا تلبية لرغبة لوسي الجميلة .. اللي دبستني في الواجب التدويني 
وهو 
كرســــي الاعتـــراف 
بصراحة أنا اول مرة هاقعد على الكرسي دا ومش عارفة 
هاقول ايه ؟
كانو صديقاتي دايما يسموني بكرسي الاعتراف لأنهم مهما حاولو يداروا عني شيء 
مجرد مانبقى وجها لوجه .. على طول كلو يحكي عمل ايه وراح فين وايه اللي حصل 
المهم جالك يوم
ههههههههه
اني انا اللي اعترف 


!

طبعا زي مانتوا عارفين 
يابخت من زار وخفف
وانا بصراحة .. مايخلصنيش انكم تزهقو منى 
فاهعترف كدا على الماشي كلمتين وبس 
هههههههههه
عشان اخلص من المأزق دا 

أولا أنا انسانه عادية جدا ..زوجه وام لثلاثة أولاد ..
أعشق زوجي وأسرتي الصغيرة 
هم كل حياتي 

بالطبع لن يستطيع المرء ان يحكم على نفسة .. ولكن ببساطة 
انسانة عادية بسيطة في كل شيء .. احب الناس واشاركهم احزانهم وافراحهم 
اكره الكذب ..وليس لدي مكان له .. اسامح اول مرة ولكن الثانيه تكون النهايه 
من أخرجه من حياتي ..لا أعود كي ادرجة ثانيه بقائمتى 

اعترف اني أحب اصدقائي كثيرا .. ووفية جدا لهم ..واعتبر الصداقة شيء مقدس ..
لابد احترامه ..
ومن شدة تقديرى للصداقة كانت فكرة روايتي الكبيرة حينما يدق قلب الأنثى  .. قائمة على
الوفاء والصداقة

احترم خصوصيات من احبهم ولا احاول انتهاكها ..كما أحب ايضا ان يحترموا خصوصياتي 

اتعامل مع الجميع بحب وصدق وبساطة وحنان لكن أكرة جدا ان يفهمنى احد بطريقة غير صحيحة 

اعترف ان اشد ما يغضبني هو ان يتغزل احد بشخصي وليس بعملي 

اعتبر ان الكاتب شخصيه عامة وكل مايسطرة فهو مسموح لمن يقرأة.. يصفه بما يشاء دون المساس بشخص الكاتب 

في عملى لا أحب ابدا اقتباس الأفكار او الكلمات .. وكل مايسطره قلمي فهو من وحي خيالي .. 
أعترف انني اعتز كثيرا بكل ما يسطرة قلمي ورواياتي تعد كأبنائي .. واعترف انني حزنت كثيرا حينما سرقت خواطري ونشرت بالنت تحت اسماء مستعارة

اعترف انني لى قناعات خاصة لا اتنازل عنها مطلقا ..وهي من يتنازل عن شيء كي يصل الى شيء يريده.. اصبح لا شيء 

لا مجال عندى للتنازل من اى نوع .. 
اعترف اننى بنظر بعض اقاربي واحبائي اضيع على نفسي فرص كثيرة .. ولكني ليس عندى اى مانع ان تضيع الفرصة ولا اتنازل عن شيء اومن به 

اعترف انه كانت الرواية الثالثة ستصدر لى دون ارهاق منى او مشاركة مادية 
ولكنى رفضت لشيء ما بداخلى  .. 
فاتهمت اننى متهورة واضيع الفرص ولكن انا هاهنا اخطو خطوه خطوه ..وانا راضيه عن نفسي .. افضل من ان اصل سريعا وانا لا احترمها

اعترف اني اخاف الله كثيرا وقبل كتابتي لأى عمل اتردد كثيرا واراجعه ..اخشى ان اكتب شيء وحين يسألني الله عنه لا اجد اجابة 

اعترف ان الندم ليس بقائمتى مطلقا 
وحين اقع بمشكلة افضل البحث عن مخرج ولا اضيع وقتي بالندم

اعترف انه بحياتي .. ماحاك به صدرك وخشيت ان يعلمه الناس فهو خطأ 
امشي على هذا المبدأ 

في الضيق ..اقول لنفسي ..ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب 

في الفرح 
اقول اللهم لك الحمد حتى ترضى وكما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اعترف ان والدى العزيز رحمه الله كان له الفضل في تنشئتى الدينيه .. لأني تربيت على القرآن الكريم وأخلاق الصالحين.. 

واعترف انه اول من اكتشف موهبتي هو زوجي الحبيب حينما خط قلمي اول سطورة وكانت خاطرة بعنوان بحــــــري 
منذ ست سنوات ..وقام بتشجيعي على ذلك .. 

كانت امنيتي وانا طفلة ان اكتب قصة .. وبعد ان اصدرت لى روايتين قررت ان 
ادرس بكلية الاعلام لأثقل موهبتي بالتعليم .. لأنني بحاجه الى ذلك

الهدف من رواياتي مناقشة اشياء سلبية ممكن تكون بحياتنا .. بطريقة بسيطة وفي طابع رومانسي ..


اعترف انه
اقرب الناس الى قلبي هي اخت زوجي الحبيبة التى اعشقها كثيرا وهى التي اشتاق لرؤيتها بغربتي .. وهي حين اتذكرها تدمع عيني ويأخذني الحنين وتغص قلبي مرارة لا اعرف منتهاها.. وحين اسمع صوتها تختنق كلماتي ..

اعترف ان دموعي قريبه جدا واكثر ما يغضبني قسوة الام على طفلها .. وحين ارى ام تضرب طفلها لا ادرى بنفسي الا وانا اقول حسبي الله 

عندما اشاهد طفل مريض ولو حتى بمسلسل واعلم انه تمثيل .. تنهمر دموعي مهما حاولت حبسها 

يقتلني الحنين دائما لمن احبهم وفارقوني 

اعترف ان اكثر رواياتي المحببه الىّ هي 
حينما يدق قلب الأنثـــى 
أخذت منى كتابتها 6اشهر .. وبعد ان انتهيت منها ظللت بداخلها ويجتاحنى مودها وعالمها اسبوعين لدرجة انى انزعجت من الاحساس دا .. وحين اصدرت كنت في سباق مع الموت .. كنت انتظر النُسخ كي اعطيها .. ل أبي الروحي الذي طالما ساندني ..وكان سعيد بموهبتي وبعد ان قرأها مسودة كان يحلم ان يراها كتاب ( زوج والدتي العزيز  . ولكن وافته المنية قبلها باسبوع .. فحزنت عليه حزنا كبيرا .. )

اعترف انني احب ان اساعد اصدقائي  .. ومن هم بنفس مجالى .. والموهوبين لمجرد النفع لهم دون مقابل غير ان اراهم سعداء .. ولا أخاف ان ينجحوا اكثر منى بل لا افكر بهذا الشيء واتمنى لهم الخير من كل قلبي لأن ما أكنه لهم هو الحب لا أكثر 

اعترف اننى  حين اغضب لا ارى ..فأصمت وليبكي قلبي حتى أخرج من حزني
اعترف انني اسامح من يسيء لى ولا اخون من خانني 
فقط ابتعد للأبد

اعترف انني سعيدة جدا بوجودي بينكم ..وانني ادين لموقع عاطف الجندي الأدبي بكثير 
مما انا فيه الآن ..فهو موقع للأدباء وتعلمت فيه اشياء كثيرة .. 
وبه كل اعمالى ايضا مجلتي الحبيبة .. مجلة الابتسامة 
فهي بيتي الثاني 

اعترف انني كلما انتهيت من عمل احسست بانه كان المفروض ان يكون اقوى 
وبعد اللقاءات الاذاعيه وتعييني مديرة رابطة الادباء العرب عن الشرقية 
مازلت احبو في هذا الدرب 

ودلوقتي امشي بأه طولت عليكوا كتير 
ومطلوب من 
من
يقعدوا على كرسي الاعتراف 

همسات وبحر الحياه
( تغريد)


هبه فاروق
دمعة حنين
 

دمتم بكل الخير والحب


الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

( 6 ) انـتــظـــــــــــار...

 انـتـظــــــار....




عادل: مين البنت دي؟


العامل: ماعرفهاش! كانت ......................................(وحكى له)

عادل:  روح وراها بسرعة ناديها!

وفعلا راح العامل ورا حنين ولكن لقاها اختفت! رجع بسرعة لعادل

عادل: لو البنت دي جت تاني خليها تستناني.. وناديني بسرعة ولو حازم موجود خليه يشوفها!
( وصل حازم ب عربيتة يركن وينزل!)

حازم لعادل:  صباح الخير

عادل:  فاتك نص عمرك! كان في بنت هنا من ثواني بس.. هي دي اللي ب تدور عليها! مافيش غيرها تنفع للدور دا

حازم بلا مبالاة:   مين دي؟

عادل:  ماعرفش

حازم بسخرية:  نعم! ماتعرفش! أمال إزاي عمال تقول هي دي وماعرفش إيه! جرى إيه يا عادل ما تركز شويه.. أنا دماغي مش رايقة!

عادل بضيق:  الحكاية مش مستاهله كل دا! دي بنت من المنطقة .. و كانت واقفة مع العامل بتكلمه, ولما شفتها قولت للعامل يناديها كانت مشيت ولا عرفنا اسمها ولا مكانها

حازم:  مش مهم البنات كتير! (عادل مستغرب من موود حازم..  وسابه وخرج!)

في الوقت دا كانت حنين وصلت لمحل ملابس للجنسين اسمه توتي وصاحبة المحل وافقت تشغلها وراحت تقول لجدتها و تتغدى ومن بكرة تبتدي الشغل
أما الست مروه مش مبطله رغي في الموبيل.. وكانت بتكلم واحد جديد.. تتعرف علية

مروه: الو إزيك

مجدي:  مين معايا ؟

مروه: واحده ماتعرفهاش

مجدي: وعايزة إيه ياللي ماعرفهاش؟

مروه: أنا زهقانة أوي ومحتاجة حد أتكلم معاه

مجدي: إنتِ مجوزه ؟

مروه:  لا أرملة

مجدي:  أنا آسف!

مروه: ماتشغلش بالك

مجدي: من زمان ؟

مروه:  من سنه.. سابني وأنا حامل في بنتي ياسمين!

مجدي:  إنتِ عندك بنت؟

مروه: أه! عندها سنه

مجدي:  ربنا يخلي بس ممكن تقوليلي جبتِ رقمي منين؟

مروه:  أنا ضربته بالصدفة لو مش مصدق خلاص هقفل وكأن شيء لم يكن!

مجدي: لاااا عادي! ممكن نتقابل طيب عشان نتعرف اكتر؟

مروه: لااا.. أخاف على سمعتي! أنا ست محترمة ووحيدة أوي خالص!

مجدي: عندك كام سنه...........(وفضلت المكالمة ساعة أو اكتر وتعرفوا على بعض وكان مجدي 25سنه ومش متجوز و كان إنسان خام نوعا ما! وتواعدوا يتقابلوا يوم الجمعة!)


أما حنين مشغولة جدا وفرحانة إنها هاتتفرج على الممثلين وتشوفهم من قريب!  وقررت الصبح بدري قبل ماتروح شغلها تروح مكان التصوير تاني,
وتدور على مكان تتفرج منه ومحدش يشوفها!
 وعدى اليوم وحنين فرحانة.. وحكت لجدتها اللي استغربت أوي وقالت سبحان مُغير الأحوال! الصبح كنتِ مضايقة جدا.. ودلوقتي طايرة من الفرح!  ربنا يسعدك...
والصبح راحت حنين لمروة

حنين:  بت يا مروة  في فيلم ها يتصور هنا وهانشوف الممثلات والممثلين على الطبيعة

مروة: والنبي سيبيني في الفليم اللي أنا فيه! جايالي من النجمة تقوليلي فيلم! إنتِ هبله ولاّ إيه ؟

حنين استغربت أوي من ردها:  في إيه مالك ؟ مروة في إيه؟ شكلك ناوية على مصيبة

مروه:  يادي النيلة.. درس مواعظ على الصبح! اسمعي أنا عايزاكِ تيجي معايا الكوافير

حنين بدهشة:  كوافير! ليه محمد جاي؟

مروه بقرف:  محمد إيه ؟  أنا جبت سيرت محمد؟

حنين: أمال هتروحي الكوافير ليه؟

مروه: هاعمل نيو لوك جامد أوي! عشان يوم الجمعة

حنين: اشمعنى الجمعة

مروه بشرود: ها تجوز(نزعها من شرودها صوت  حنين وبتهكم:  تت إيه ؟ إنتِ إجننتي ؟هو محمد طلقك؟

مروه:  بهزر معاكِ ياشيخه! بس أنا قرفانة من شكلي كدا.. وعايزة أبقى حلوه زيك

حنين بسخرية:  الوحش وحش لو ....  كل يوم!

مروه:  عرفنا ياختي! هتيجي معايا ولاّ؟

حنين بتنهيدا وابتسامه:  لا أنا هاروح أتفرج
( سابتها وخرجت وراحت على مكان التصوير لقت عمال كتير.. فمشيت عشان مش تتأخر على شغلها و مخدتش بالها إن العامل شافها! المهم راحت المحل وفتحت وبدأت تحط لمساتها على الفتارين الداخلية وتلمع و تظبط

وبعد الضهر جه عادل وهو منفعل جدا ومعترض على البدء بتصوير المشاهد قبل ما يلاقوا البطلة الرئيسية! قابلة العامل: لو سمحت يا أستاذ عادل

عادل:  امشي من وشي دلوقتي أنا مش ناقصك

حازم دخل ورا عادل ومُنفعل هو كمان ويقول لعادل: المفروض إنت  المخرج التنفيذي  يعني كلامي يتنفذ!

عادل بعصبية: ماتنساش إننا أصحاب.. ولو هتنسى دا يا حازم وتعاملني بعجرفة أنا ها نسحب! أنا فاهم شغلي كويس أوي

حازم:  لو سمحت يا عادل الشغل مالوش دعوة باللي بينا! افهمني لازم نبتدي التصوير تأخرنا جدا! أصلا في مشاهد كتير من غير الحسناء! وأي واحدة وجه جديد ممكن تنفع لو مالقناش البنت دي

العامل: لو سمحت يا أستاذ عادل؟

عادل بعصبية:  عايز إيه إنت كمان؟

العامل بضيق:  البنت اللي حضرتك شفتها جت النهاردة

عادل إلتفت بسرعة: وهي فين يا غبي مش بتنطق ليه من ساعتها

العامل: الله يسامحك يا أستاذ

حازم:  ماتزعلش! فين البنت ؟

العامل:  مشيت على طول أنا لمحتها كانت جاية عشان تتفرج وأكيد هاتيجي تاني

عادل:  مش قولت لها ليه وخلتها عندك! أنا مش منبه عليييييك
العامل:  مشيت بسرعة! بس أنا مشيت وراها.. وعرفت هيه شغالة في محل ملابس مكتوب علية توتي..  بس ماعرفش الطريق... أنا رجعت بالعافية, ومش هاعرف أروح تاني ممكن تسأل وتروح!

عادل فرح جدا وطلع من جيبه فلوس وإداها للعامل وقاله ماتزعلش مني

 (وخرج العامل وعادل قال لحازم: يل بسرعة نسأل على المحل ونروح بجد ..هاوريك أجمل ملاك على وش الأرض )

 وفعلا انطلقوا بالعربية وسألوا الناس عن المحل ومرة حد يوصف غلط.. ومرة حد يوصف صح .. لفوا المكان كذا مرة والآخر وصلوا محل صغير أوي

عادل: أووف أخيرا!  يل يا حازم تعالى معايا أوريهالك

 (ونزل حازم وقفل باب العربية ولسه ها يقرب على المحل طلعت حنين تكب جردل الميه كانت بتمسح المحل!

رجع حازم بضهره بسرعة  يتدارى بالعربية!عادل استغرب أوي ويبص لحازم ويبص على البنت اللي دخلت بسرعة ومخدتش بالها منهم

عادل:  هي دي البنت! تعالى عشان تشوفها

حازم:  اركب يا عادل

عادل: في إيه؟

حازم ركب بسرعة: اركب باقولك..ورجعوا على مكان التصوير ودخلوا غرفة المكتب

عادل:  ممكن أعرف في إيه؟ وليه خلتنا نمشي كدا! هي مش عجبتك؟

حازم: البنت دي آخر واحده ممكن تعمل الدور

عادل: ليه بس؟ أنا شايف إنها مناسبة جدا جدا كمان! وأكيد هتوافق!
حازم:  فعلا عندك حق! لكن لو عرفت إني أنا المخرج وإنها هتشتغل معايا مش هتوافق أبدا! حصل تاطش بيني وبينها قبل كدا

عادل بحيرة : إنت عرفتها إمته عشان يحصل تاطش ؟! هو مافيش بنت بتعدي من تحت إيدك (ويتنهد بحقد وكمل) يبقى مش لازم تعرف في البداية

حازم:  إزاى ؟

عادل: المهم إنت موافق عليها ؟ناخدها وندربها وتعمل الدور ولاّ لا؟

حازم:  موافق طبعا!ياريت ترضى!

عادل:  أنا هتصرف

حازم بتوتر:  هتعمل إيه؟(حازم خايف على إحساسها أوي....!خرج عادل ورجع لحنين (وكان عادل واد جامد أوي بس في الشكل حازم أجمل! وكان شيك جدا جدا!)

 قرب من المحل! دخل وقفت حنين وبابتسامتها الرقيقة:  حضرتك عايز حاجة معينة؟
عادل يبص لها (قد إيه البنت رقيقة وجميلة واللي مانعرفوش إن عادل من أول وهلة دق قلبه لحنين!).....................والسر بعيون حنين؟

حنين بخجل:  حضرتك عايز لبس معين؟ يعني كاجول أو.........

عادل:  أنا عايزك إنتِ ؟

حنين بدهشة:  نعم

عادل: سوري ماقصدش حاجة! أنا شفتك بمكان التصوير! أنا عادل   مخرج سينمائي وشايف إن ممكن تشتغلي معانا لو تحبي! إحنا بندور على البطلة ولازم تكون وجه جديد عندك مانع! هو إنتِ اسمك إيه؟

حنين عندها ذهول!معقول دا حقيقة اللي سمعاه دا!  بيعرض عليها حلمها! وتبقى ممثله وتتشهر! شردت حنين..............

عادل:  يا آنسه! إيه.. روحتي فين ؟ ما بترديش ليه؟ هو الدور كويس جدا ومحترم أوي!عندك مانع؟

حنين هزت دماغها يعني لا معندهاش

عادل:  طب ممكن تيجي مكان التصوير بكره الصبح عشان نتكلم في الدور ونعمل تِست صغير
حنين هزت دماغها يعني أه

خرج عادل وعند باب المحل رمقها بنظرة أخيرة مع :  مش هاتقولي اسمك إيه؟

حنين بخجل:  حنين

عادل بابتسامة:  باى حنين! بانتظارك بكره

حنين قعدت ومش مصدقة اللي حصل معقول هاتبقى ممثلة! وياترى جدتها هتوافق ولاّ؟

 (أما عادل ركب عربيتة ومشي وهو فرحان جدا ويكلم نفسه دي بردوا حد يعمل معاها طاتش!طول عمرك غبي يا حازم!)وعدى اليوم

وروحت حنين مش مصدقة اللي حصل وترن جرس الباب, مع إنها معاها المفتاح لكن من الفرحة نسيت وترن وترن ..................

كريمة: طيب طيب! مين

حنين بفرحة: أنا يا نينى

كريمة: طيب (وفتحت الباب ): أمال فين مفتاحك؟

حنين دخلت فرحانة وتلف وتغني وتحضن جدتها (وكريمة مستغربة جدا) خلاص يا كرمله   هابقى نجمه.

كريمة: نجمه! هاتطلعي السما ولاّ إيه؟

حنين: أه ..هاطلع سماء الفن
كريمة: فن! فن إيه إن شاء الله! إنتِ سُخنه؟

حنين: بصي يا كرمله أنا.......(وحكت لها كل اللي حصل

كريمه:  وإنتِ موافقة؟

حنين:  طبعا! ودا سؤال بردوا يا نينى دانا ماصدقت!

كريمه: لا يا حنين.. الموضوع دا تطلعيه من دماغك

حنين بحزن:  نيني إنتِ بتقولي إيه ؟ إنتِ بتتكلمي بجد؟

كريمه: طبعا إنسي الكلام دا! دا وسط مش كويس وإحنا مش قده.

حنين: لازم تثقي فيا.. إن شالله أكون وسط مليون راجل أقدر أحمي نفسي!

كريمه:  أنا عارفه دا كويس! لكن الناس ليها الظاهر ومهما كان بيقى في حاجات مش كويسة!حنين قفلي على الموضوع دا

حنين دخلت غرفتها حزينة جدا بعد مكانت فرحانة جدا

وفي الوقت دا كانت مروة بالكوافير بتغير لون شعرها وتكويه  وتركب لينسيز وخرجت اشترت طقم شيك جدا ودا كله استعداد ليوم الجمعه
؟
؟
ياترى هيحصل فيه ايه ؟

ومروة ناوية على ايه ؟

وياترى حنين خلاص كدا هيضيع حلمها
ولاّ
ولاّ
؟
تابعوني


الاثنين، 22 نوفمبر 2010

( 5 ) كبــــريـــاء..





راوية : رشــــــــــــدي
إلتفت على الصوت ومصدقش نفسه!معقول راوية قدامه.. راح عليها بسرعة:  حبيبتي وحشتيني!
 وتقابلوا بنار الشوق حتى سلام الإيد.. يترجم أرق احساس! وحضنها وقالها: تعالي نبعد من هنا وركبوا العربية ومشيوا وراوية تبكي:  كدا تبعد عني؟ وحشتني أوي

رشدي: غصب عني يا حبيبتي ! عشان تعيشي عيشة كريمة... ومش يئزوكِ

راوية:  أنا بحبك , مش عايزة فلوس!عايزاك إنتَ..  محتاجه ليك أوي ..مش مهم أموت مدام عشانك وفداك!
 كدا برده مش تيجي تشوف حنين؟ دي جميلة أوى

رشدي بدموعه: حنين! (بنظرات الحب ودموع الشجن):  أكيد جميلة ياعمري.. لأنها منك وشبهك!
 راويـــة أنا بحبك جدا! تعرفي إن كل كلام الحب مايكفيش حبي ليكِ! شوفي.. أنا هاجي بالليل أشوف حنين وأبات معاكم! هاقولهم إني رايح إسكندرية وهَبات هناك! أنا مشتاق ليكم  أوي ! بس إوعي تيجي هنا تاني

راوية بحزن:  إنت زعلان عشان جيت؟

رشدي: لا يا نور عيني أنا خايف عليكِ أوي منهم! مش هيسبوكِ يا راوية, أبويا قاسي أوي وممكن يعمل أي حاجة

راوية بعناد وحب: مش مهم.. يعملوا اللي يعملوه .. المهم أبقى معاك ياعمري

رشدي بضيق: لاه! ماتقوليش كدا أنا من غيرك أموت

 (وكان كل الحوار دا بينهم وهو سايق العربية! رايح يوصلها لبيتها لكن؟..

 بالجملة الأخيرة دي..

 أخدهم الحنين وتدمع العيون وينسى رشدي إنه سايق و....

وعربية من عربيات النقل الكبيرة  جايه قدامه وتدي له اشارات بالنور وتديه كلاكسات وكأنهم مش سامعين ولا شايفين! و حواليهم هالة من الحب عملت حاجز بينهم وبين الكون.. وحصل اللي حصل وبلمح البصر كان كل شيء انتهى!

(تبكي كريمة وتكمل:  جاني الخبر!(سكتت من الحزن وقربت منها حنين وهي بتعيط: أنا آسفا  إني فكرتك! بس أهل بابا ماسألوش عني؟؟

كريمة: أنا ماعرفش غير أبوة اللي جاني هنا وبهدلني! منه لله.


أما عم فتحي راح فتح المحل وبعد فترة لقي عربية وقفت قدام المحل ونزل منها حازم! ولما شافه عم فتحي بقى مضايق جدا
حازم:  يا....
فتحي:  فتحي يا بيه! نعم
(حازم إنسان معندوش زوق ولا احترام لأن فتحي دا عنده 62سنه وبالمعاش كان موظف بالسجل المدني! يعني مش صغير عشان يناديه بــ يـاا!)

حازم: شوف يا فتحي عايزك ترجع البنت تاني ..لكن  ماتقولش لها إني جيت ليك

فتحي: خلاص يابيه حنين مش عايزة ترجع! أنا روحت لها واترجتها ترجع ولكنها رفضت!

حازم: هي اسمها حنين ؟

فتحي: اه

حازم:  قولي فين بيتها وعايشه مع مين ؟

فتحي:  يابيه حنين مش قدك سيبها في حالها الله يرضى عليك, وإن كانت زعلتك فحقك عليا انا

حازم: وإنت خايف عليها ليه؟ قريبتك؟

فتحي بحزن:  أنا اللي مربيها يابيه

حازم:  ليه مالهاش أهل؟

فتحي:  ليها ربنا.. وجدتها ست كبيرة في العمر! أبوها وأمها ماتوا في حادثة وهيه صغيرة

حازم:  فين بيتها؟

فتحي:  سكت

حازم:  ماتخفش ياراجل يا طيب ..وعامةً حقك عليا لو كان اسلوبي مش كويس معاك

فتحي: العفو يابيه! العين ماتعلاش عن الحاجب ( ووصف له بيت حنين!) 

وبنفس الوقت رن جرس الباب عند حنين ,
راحت بسرعة فتحت الباب كانت مروة صاحبة حنين! (مروة دي عندها 23 سنه .. متوسطة الطول والجمال .. ومتجوزه محمد .. وبعد جوازها منه ب6شهور سافر الكويت يشتغل وسابها حامل ببنتها ياسمين!)

حنين بابتسامه تاخد من مروة ياسمين:  أهلا مروة تعالي.

مروة تسلم عليها وتبوسها:  وحشتيني أوي عاملة إيه ؟

حنين: الحمد لله كويسة! إنتِ أخبارك إيه وأخبار جوزك؟

مروة: جوزي.. بلا وكسة!

حنين بضيق:  نامي لنعمتك يا مروة! محمد بيحبك أوي وإنتِ اللي شايفة نفسك علية! إنتِ فاكره

نفسك ملكة جمال ولاّ إيه ؟ فوقي! لو لفيتي الدنيا ماتلاقيش ضفره

مروة: يا حنين افهميني! دا طوبه مش بيتكلم خالص ولا يعرف يقول كلام حلو!عايزة حد يدلعني ويحسسني إني عايشه!

حنين: هو شقيان ومتغرب عشان مين ؟
حرام عليكِ دا مش مخليكِ عايزة حاجه! ثم إن كل اللي بيكلمك بيضحك على عقلك! كدا تضيعي سمعتك على الفاضي

(ورن جرس الباب وقامت حنين تفتح وهي بتقول: دا يوم الزيارات العالمي! الباب دا مبطلش من الصبح! اللي كان جرسه مابيرنش أبدا..حنين لقت حازم قدامها:  نعم في حاجة؟
حازم:  ممكن أدخل  وبعدين نتكلم

حنين:  آسفا (مروه تبص لحازم بطريقة غبية جدا منبهرة بيه.. وتجيبه من فوق لتحت وقربت من الباب وزقت حنين

 وقالت:  إتفضل.. يا أهلا وسهلا! وانت حد يقولك  لاء..  دانت شربات (وعلى قد ما حازم مقطع السمكة وديلها  وبتاع بنات درجه أولى, إلا إنه اتكسف منها وبص لحنين اللي ادته ضهرها..
وخرجت كريمه من غرفتها ولقت البنات عند الباب سألت:  في إيه يا بنات مين بره؟

حازم: أنا يا حاجة

كريمة:  إتفضل يابني يا مرحب (ودخل حازم وسلمت عليه وكملت: حضرتك مين ؟

حنين:  دا اللي قولتلك عليه يا نيني

حازم بسرعة:  أنا جاي أعتذر يا حاجة لأني كنت متعصب جدا و....(قاطعته كريمة
كريمة: ولا تعتذر ولا حاجة حصل خير.. وأدام جيت لعندنا يبقى جبت الحق علينا.. يا مرحب بيك يا بني! حنين روحي هاتي حاجة ساقعة للأستاذ

حازم:  لا شكرا (كل الحوار دا ومروة هتموت عليه وبنفس نظراتها الغبية!

حنين راحت جابت عصير وقدمته لحازم من غير نفس (مروة راحت على حنين تقولها بصوت

واطي: يخربيتك جبتيه منين دا! دا قمر ماشي على الأرض

حنين تزقها بعصبية وتبعدها:  روحي ربنا ياخدك

حازم ساب العصير وبوكيه الورد اللي جايبه وقال لحنين:  أنا آسف جدا على اللي حصل مني! أرجوكِ ارجعي شغلك, و لو محتاجه شغل أفضل أنا ممكن...........

 تقاطعه حنين بعصبية:  كتر خيرك! مش محتاجه مساعده من سيادتك..  و ياريت كفاية لحد كدا

حازم بص في الأرض وخرج وهو حزين! نادت عليه حنين ولما إلتفت لها ادته الورد بقسوة!

أخدته مروة وقالت: هاته ليا أنا.. دي وش فقر! ونزل حازم على السلم بضيق جامد
 (تفتكروا الموقف يستاهل كل دا !) نزلت وراه مروة:  يابيه أنفع انا.. والله  أنا بت زي العسل وأعجبك اوي! و..........

نادتها حنين:  إنتِ يا زفته تعالي خدي بنتك! وطلعت مروة ,وركب حازم عربيتة مهموم جدا.. طب ليه كل دا؟ دا مش مجرد إحساس بالذنب أو إهانه لا.. هو حزين بجد.. كان نفسه إنها تسامحه! تفتكروا يكون.......؟

مروة: في إيه؟  إنتِ غاوية فقر! كدا كسرتِ بخاطر الشب! منك لله
كريمة تبص لحنين بحنان وحيرة.. يا ترى ليه كل الزعل دا! هو كان جرى إيه يعني ؟ دا سوء
تفاهم وراح لحالة والراجل جه لحد هنا يعتذر! وتتنهد وتقول: يا ترى يا حنين بتفكري في إيه؟ ويا ترى إيه المكنون...؟

حنين بعصبية تناول مروة بنتها:  باقولك إيه امشي ونقطيني ب سُكاتك! واسمعي..  والله لو مش
مشيتِ بما يرضي الله يا  مروة, لاكون السبب بطلاقك .. 
عشان جوزك مايستاهلش كدا! يل امشي 

(وقفلت الباب ودخلت غرفتها وتبكي! تكلم نفسها: طب بتعيطي ليه؟  ماهو جه يعتذرلك ولاّ كنتِ عايزة تتعرفي عليه في ظروف أحسن من كدا.. هو حصل ولاّ إيه.......؟ تهز راسها وتقول لا طبعا! ونامت )

أما كريمة بعد شوية دخلت عليها لاقتها نامت فغطتها وخرجت.
 وعدى اليوم و تاني يوم صحيت حنين من بدري وفَطرت جدتها وخرجت عشان تدور على شغل.


  أما حازم صحي على صوت الموبيل مسكه يشوف مين لقى سيرين مرات أخوه! رد بصوت نايم: الو..

سيرين: أهلاً......... إزيك يسكر! عامل إيه يا شقي؟

حازم:  الحمد لله! حضرتك أخبارك إيه ؟ وأبية حاتم عامل إيه؟


سيرين:  كلنا كويسين وأبيه حاتم دا خلاص لازم أخلعة.. أنا زعلانه منه خالص خالص! ممكن تيجي بقى عشان خلاص لازم خالتي وخالته يتفرقوا الخالات اللي قرفونا دول

حازم بحزن: ماتقوليش كدا يا أبله.. دا حُب حياتك .

سيرين بحنان:  مالك يا حازم ؟ فيك إيه؟

حازم: مش عارف

سيرين بجدية: لو سمحت اقفل وخد شاور وتعالى حالا

حازم: معلش مش ها قدر 

سيرين: اسمع الكلام

حازم: ها حاول 

سيرين: ثواني أحضر فيها الفطار وألاقيك قدامي

قام حازم وأخد شاور ولبس ونزل ركب عربيتة وبطريقة لبيت أخوة! ووقف في الإشارة وسرحان بحنين  وعيون حنين.... و

لقي طفل بيخبط على الشباك عايز صدقة فابتسم وعطاه فلوس 

( حازم ماكنش كدا أبدا! ولا عمره يعطف على حد! مع إنه المفروض بيعمل فيلم عن أطفال الشوارع لأنه بيشتغل مخرج سينمائي.. والمفروض يكون أكتر واحد حاسس بيهم عشان يقنع الناس بمأساتهم.. !)

ووصل بيت أخوه وفتحت الخدامة وقابلته مرات أخوه سيرين.. وكانت سيرين إنسانه عاقله جدا حساسة بتحب جوزها أوي وحنينه جدا على حازم و بتعتبره ابنها لأنها معندهاش أولاد!)...:  أهلا أهلا بالشقي الصغير

حازم بابتسامة:  إزيك يا أبله

سيرين بحنان:  إزيك إنت حبيبي! مالك ؟؟ قولي فيك إيه ؟

حازم بحزن: مافيش 

سيرين: تعرف إن حاتم حكالي عن اللي حصل, و زعلان جدا من نفسه عشان حس إنه كان قاسي عليك أوي! لازم تفهم يا حبيبي انت ابنه اللي  ماخلفوش.. مش أخوة! ماتزعلش يا قلبي منه..وانت عارف إنك ابني ياحازم! ماقدرش أشوفك كدا! على فكرة حاتم اللي قالي أكلمك وأجيبك تتغدى معانا النهاردا! ماتزعلش بأه.

حازم:  أنا عمري ما زعل من أبية حاتم! يمكن قسوته فوقتني بجد! أنا فعلا كنت مستهتر أوي وحياتي فاضيه مملة! وكل شيء فيها مُجاب.. وخمر وبنات ولقاءات وكاميرات وشهرة! 

لكن بعد كلامه واللي حصل بيني وبين حنين (وشرد بعيونه)عرفت إن الحياة أكبر من كدا بكتير! على قد ماهي فقيرة لكن عندها عزة نفس غريبة جدا! وعلى قد جمالها مش مغرورة أبدا! ورقتها يخلص فيها كل الكلام! 


سيرين:  ياه كل دا فيها!عمري ماشفتك بالرومانسية دي !

حازم: واكتر من كدا! أنا مش عارف ليه كنت قاسي كدا! كنت أتمني أقابلها بظروف أحسن من كدا!  تعرفي يا أبله لو قالوا لأشهر رسام يرسم أجمل بورترية! هيكون رسّم حنين!


سيرين بحيرة مش مصدقة إن اللي قدامها دا حازم! ومعقول من مرة يحصل كل دا! ماهي ماتعرفش إنه رراح لحنين تانى! وعلقت:  اسمها جميل أوي!


حازم:  لازم أمشي دلوقتي لأني رايح الحي الشعبي عشان نظبط مكان التصوير! وكمان عشان عملت إعلانات عايز الحسناء وبعض الأطفال.

سيرين بدهشة:  الحسناء! مين دي؟

حازم:  دي البطلة والمفروض إنها تكون جميلة وحنونة لأنها دي اللي هاتجمع الأطفال وتنقذهم!

سيرين:  طب مانت عندك حنين

حازم شرد وبتنهيدا:  مخلاص ضيعتها بغبائي

سيرين:  هستناك على الغدا

(وخرج بسرعة وراح على الحارة! وفي الوقت دا كانت حنين بتدور على شغل! وفي مكان واسع لفت انتباه حنين ... عمال كتيرة..اللي معاه كاميرات واللي بيظبط المناظر وصور و ب ينصبوا خشب وحاجات هي مش فاهماها! قربت من عامل منهم وسألته:
 
 إنتوا مين و بتعملوا إيه هنا ؟

قال: ها نصور مشاهد هنا

حنين:  مشاهد! إنتوا ممثلين؟

العامل:  أنا عامل! لكن ب نجهز مكان التصوير عشان الممثلين يبتدوا شغلهم وتصوير مشاهد من فيلم جديد! اسمه حسناء اليتيم!
حنين:  مين أبطالة ؟

العامل: إنتِ كدا معطلاني عن شغلي! لو سمحتِ امشي (ومشيت حنين  ومبسوطة أوي إنها
هتشوف ممثلين! وشافها وهي بتكلم العامل عادل المخرج التنفيذي وصاحب حازم جدا بس كان أناني جدا جدا..................؟

عادل للعامل:  تعالى هنا

العامل: نعم

عادل: مين البنت دي؟
؟
؟
؟
؟
تابعوني