إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

( 3 ) لـقـــــــــــــــــــــاء...







لـقـــــــــاء ..

 قامت حنين للصلاة .. ثم قامت بإحضار الفطار لجدتها وجلست تتناول الطعام بعدم شهية
إلى أن أتى ميعاد ذهابها إلى العمل .. 
فكانت تعمل في محل لبيع المحمول .. فلبست وتأنقت وطبعت قبلة على جبين جدتها ونزلت إلى الشارع متجهة إلى المحل ..

وفي أثناء ذلك كانت تلقي التحية على جيرانها الذين كانوا يحملون لها كثيرا من مشاعر الود والحب، 

لأنها كانت مثال للأدب والأخلاق الحميدة ..ورقيقة المشاعر وهادئة الطباع وكانت تمتاز بزوق حساس , رغم الفقر الذي كان يبدو عليها إلا انه كان زوقها بملابسها يتجاهل هذا الفقر وتناسق ألوانها تجعلها كلوحة لأعظم رسام .. 

وهاهي وصلت لمكان عملها ..وقامت بفتح المحل وتنظيفة وترتيب الفتارين , ثم جلست على كرسيها خلف المكتب .. وشردت من جديد بحلمها وأخذت تتنهد وهي تتخيل نفسها فنانة والجميع يهتف لها .. 

ولم تنتبه إلى السيارة الفارهة التي وقفت أمام المحل .. ونزل منها شاب وسيم جدا (حازم) .. وفاح عطره بالمكان ليخبرنا عن مدى ثرائة .. يرتدي ثياب عصرية ونظارة سوداء تجعله بقمة التأنق.. ورغم ذلك لم تنتبة له حنين .. 

دخل على عجل

حازم: عايز كارت فودافون ب_100_

انتبهت حنين على صوته ووقفت وهي مندهشة للحظات .. هذه أول مره ترى مثل هذا الشاب في حييهم الشعبي.. وأخذت الأسئلة تدور برأسها : مين دا وجاي هنا يعمل ايه؟
لم يتعجب لدهشتها .. فهو متعود على هذا الشيء ..كل فتاه تراه لابد أن تنبهر به .. ولم يهتم لجمالها الأخآذ..

و صرخ بها: إنتِ يا آنسه ..ردي.. في كارت _100_
أفاقها صوته العالي فردت:  مافيش كروت كبيره كدا 
حازم بتهكم: كبيرة! كبيرة إزاي يعني؟ ممكن تفهميني سيادتك 
حنين: ب10جنية  أو تحول رصيد..
حازم: تحويل.. وتحويل بكام بأه يا.....؟
حنين بضيق: من 5 إلى 30! 
حازم : وأعرف إزاى بأه ان الرصيد اتحول
حنين بتوتر:هتوصلك رسالة
حازم بسخرية: أوكي حولي 30 للرقم ده بسرعة وملاها الرقم..
حنين بضيق تمسك جهازها وتقوم بتحويل الرصيد لهاتفه: أي أوامر تانيه ؟
حازم دُهش من اسلوبها ونظراتها التي تحولت من الانبهار إلى الإذدراء والامبالاة
قال: شكرا (وخرج  مسرعا ذاك المغرور وتركها بحيرتها من سبب وجوده.. 

ولكنها هزت رأسها وكأنها  فضلت ان تتذكر ذاك الحلم مرة أخرى ..بدلا عن استذكار موقفه واسلوبه المتعجرف.. إلى ان قطع عليها خلوتها مرة اخرى ..وجاء بعصبية يقول : إي دا يا آنسة .. هو نصب ولاّ إية ؟ فين الرصيد؟

حنين بارتباك: انا بعته لحضرتك .. لحظه اتأكد( وقامت بفتح الجهاز تتأكد منه ’ووجدت انه فعلا تحول الرصيد إلى رقمه ) 

فقالت: الرصيد وصل لرقم حضرتك..
حازم بعصبيه: يعني أنا كداب! أنا باقولك ماوصلش حاجة
حنين بضيق وحيره: لو سمحت اتأكد تاني أكيد وصل 
حازم بعصبية يفحص الرسائل ولم يجد الرسالة فقال: قولتلك مافيش ..إنتِ مابتفهميش

حنين خرجت  عن هدوئها:  ممكن تحترم نفسك.. انتا فاكر نفسك مين؛ عشان تهين الناس كدا! 
حازم بعصبية:  إنتِ اجننتِ! إنتِ إزاي تردي عليا كدا
حنين: لو سمحت كفاية .. حضرتك هات موبيلك أتأكد منه لأن
 جهازي بيقول الرصيد وصل! وبعدين الرسالة ممكن ماتوصلش على طول.. حضرتك فاكر نفسك  فين؟ 
في جاردن سيتي؟ إنت في حي شعبي أوي, يعني الاتصالات وحشه جدا.. وغالبا مافيش شبكة..
حازم : حلوه أوي الفلسفة دي! إنتِ خريجة إيه بأه على كدا؟ 
حنين بعصبيه: شيء مش يخصك! خلينا فـــ اللي يخصك! (واخذت منه الموبيل وقالت:  موبيلك  كان فيه رصيد؟
هدأت نبرات حازم من دهشتة من جراءتها وتهكمها :  لا
قامت حنين بالاتصال على رقمها من رقمة وحين رن هاتفها قالت بتهكم: الرصيد وصل وأهو رن على رقمي.. 
أما الرسالة ممكن تتأخر من الشبكة! (ووضعت الموبيل بعصبية على المكتب واكملت حديثها:  ودلوقتي تتفضل تاخد موبيلك وتخرج.
حازم صُعق كيف تجرؤ.. فألقى بالهاتف على الأرض فتكسر وبنظرات نارية : ماتخلقتش .. اللي تلكمني أنا كدا..إنتِ فاهمه؟

حنين بنيران الغضب فتحت الدرج واخرجت منه نقودة وألقتها فوق الهاتف المكسور على الأرض وقالت بحده :ماتخلقش ولا ها يتخلق اللي يقدر يسيء ليا بالشكل دا! وبناقص فلوسك! 
تفضل بره

( في هذه اللحظة كان عم فتحي صاحب المحل إقترب وسمع  صوتهم العالي جدا .. فدُهش لذلك الأمر وحينما دخل دُهش اكثر من الموقف وانحنى يحضر الهاتف المكسور والنقود وبتوتر نظر لحازم وقال: حصل إيه ؟
حازم بعصبية وتعجرف:  إنت صاحب المحل؟
فتحي: أيوة
حازم: البنت دي تنطرد حالا, بدل ماقفل المحل!
نظر فتحي بحيرة لحنين فدارت بعينيها بعيدا فلم يفهم شيء فنظر لحازم وسأله: ليه حصل إيه بس؟ و مين حضرتك؟
حازم: اللي باقوله يتنفذ! 
فتحي: ممكن أفهم حصل إيه ؟ وحضرتك مين؟
حازم:  حازم السعدي أخو حاتم بيه أمن........
؟
؟


ارتبك الرجل العجوز ونظر في الأرض..فأخذت حنين أشياءها وبعصبية وقبل ان تخرج رمقت حازم بنظرات الاحتكار ..وأنها لم يهمها هو مَن أو قريب مَن.. بل أنه بنظرها لا يعني أى شيء

وخرج حازم وركب سيارتة ومشى مسرعا يدور بالشوارع بلا هدف .. والدماء تكادُ تنفجر من رأسة .. من هي كي تنظر إلية بتلك النظرات .. ذهب إلى شقتة .. كانت شقة كبيرة في حي راق يعيش بها وحيد .. وعنده اثنان من الخدم .. وأخذ حمام مسرعا ..وتناول الهاتف فهو يكادُ يحترق ولابد ان ينتقم منها وطلب رقم أخيه .. حاتم بيك

حازم:  أبية.... أخبارك؟
حاتم:  كويس! فينك ؟
حازم: موجود! بس إنت دايما مشغول!
حاتم: مانت عارف! إنت هتعمل زي سيرين  كل شويه مشغول مشغول! طب أعمل إيه اقطع نفسي!
حازم:  والله عندها حق! ماهي مش بتشوفك خالص ودايما مأموريات وسايبها 
حاتم:  خليك محضر خير
حازم: هي  موجودة ؟
حاتم: لا عند مامتها 
حازم: حضرتك  مزعلها ولاّ إيه؟
حاتم: هو أنا أقدر بردوا... والدتها تعبانة وراحت معاها للدكتور
حازم: ألف سلامة عليها! المهم أنا جاي لحضرتك دلوقتي!
حاتم:  مش بعادة يعني تجيني البيت وفي الوقت دا
حازم بجدية: عايزك بجد يا أبيه  يل سلام

ياترى حازم رايح لأخوه ليه ؟
وعايز منه إيه؟
وهيعمل في حنين إيه ؟
طب حازم كان في الحي الشعبي ليه؟
تايه؟
ولاّ
ولاّ
دا اللي هنعرفة الحله الجاية إن شاء الله

تابعوني

هناك 27 تعليقًا:

اسماء عبدالعزيز يقول...

معلش الحلقة طويلة .. بس عشان تبان معالم الرواية شويه
اتمنى انها تنال اعجابكم

وحاولو تتوقعو ايه اللى ممكن يحصل

وهل هيحصل ولا ولا

دمتم بكل الخير

أشرف محيي الدين يقول...

مرحبا أسماء

أعدت قراءة الحلقات الماضية حتى أتابع أحداث الرواية من البداية وصدقا وجدت فيها متعة كبيرة ولهفة وشوقا أكبر لمعرفة ماسيحصل في الحلقات أو التدوينات القادمه .

أسلوبك جميل جدا ويجذب القارىء للقفز فوق الحروف والسطور لمعرفة ماسيحدث .

بانتظار الحلقات القادمه فلا تتأخري علينا .

نهارك سعيد

همسات وبحــ الحياه ــر يقول...

جمييييل ياسمسمة

اسماء عبدالعزيز يقول...

أخي الكريم الأستاذ \ أشرف محي الدين
اولا اشكرك كثيرا على مروركم الكريم ومن ثم كلماتكم الراقيه
اتمنى ان تنال اعجابكم
دمت بكل الخير

اسماء عبدالعزيز يقول...

حبيبة قلبي توته وحشتيني كتير

اكيد انتِ الأجمل بهمساتك الجميلة
كوني بخير

Dr/ walaa salah يقول...

لا يا اسماء الحلقه دي قصيره اوي


مينفعش كده طوليهم شويه

بصراحه اللي زي حازم ده ممكن يضر حنين بغروره


لما نشوف هيحصل ايه


مشكوره يا اسماء

غير معرف يقول...

جميله اوى يا اسماء
بجد عجبتنى واتشدت اليها
ومش طوليه ولا حاجه
بالعكس كان نفسى اعرف حازم هيعمل ايه وهيقول لاخوة ايه؟؟
ممكن يأذى حنين ؟؟
ييبقه حرام عليه
ولا هيتجوزها ؟؟
ههههههههههههه
تهيأت
اسعدنى مرورك الطيب
تحياتى

اسماء عبدالعزيز يقول...

حبيبة قلبي الدكتورة الجميلة ولاء
اسعدني مرورك ياقلبي
وسعيدة كمان بان الجزء دا عجبك بس عايزة اقولك على حاجه خدي بالك منها اسلوبي خداع شوية .. في رواياتي يعني مش في الحقيقة
يعني سهل اوى تتوقعى معايا .. لكن مفاجآتي كتير
اتمنى انها تنال اعجابك ياقمرى وانرتي مدونتي بعبير عطرك الجميل

اسماء عبدالعزيز يقول...

الحب الجميل \ مرورك يضفي لمدونتي طابع خاص ..
انا بصراحة لسهجديده بعالم التدوين لكني بكتب من زمان في مجلة الابتسمه والمواقع الأدبيى ولى قُرائي .. ولى روايات بالأسواق خلال عامين الماضيين ..

ولكني احببت تجربة التدوين واحببت ايضا ان اخصه بجديد رواياتي ..
يسلملي زوقك ورقة عباراتك
اتمنى ان انجح في عالم التدوين بقربكم وودكم

بالنسبه لحازم وحنين .. توقعي ياقمري كما يحلو لكِ ولكن لا تتفاجئي من الأحداث
لأنها مهمتي ..
كوني بخير

اسماء عبدالعزيز يقول...

أحبائي الكِرام ..شكر لكل من مر من هنا وعطر مدونتي بعبير عطرة الأخآذ

كل عام وانتم بخير باقتراب عيد الأضحى المبارك

وداد يقول...

ايه الجمال ده

بجد الجزء ده عجبني جدا

وتصرف حنين عاقل جدا

اعتقد انه هيدي اسم حنين لأخوة حاتم

يعرف اصلها وفصلها

يعني يتحرى عنها

تقبلي مروري المتواضع بمدونتك الرائعة

اسماء عبدالعزيز يقول...

حبيبتي الرقيقه وداد
تسلميلي ياقلبي على مرورك المميز وكلامك الراقي ..
اتمنى ان تنال اعجابك للنهايه
ولكن كوني بالجوار دائما فهناك مفاجاءات

كوني بخير وصحه وسعاده

رحاب صالح يقول...

اممممممم حلوة اووي بجد ومش طويلةو لا حاجة دي تقريبا قليلة جدا كمان مشتاقة بجد لاعرف الاحداث الجاية ...تقبلي مروري الاول وان شاء الله متابعاكي علي طول ...وميرسي علي زيارتك مدونتي ....
عيد سعيد عليك

رحاب صالح يقول...

علي فكرة انا قريت البوستين الل يقبل كدة
حلوين اوووي

(حلـم) يقول...

مدونة مميزة


شو الورد الحلووووووووووووو



اعجبتي الرواية


وراقني اسلوبك



للامام


م ياريت ترفعي حاجز تدقيق الكلمات حتى لا يختق الزوار حال العبور اليك

كلمات من نور يقول...

أتابع معكي يا أسماء وقلبي ينتفض غضبا من سطوة المال والمعارف والوسايط وربي يسلم ......تحياتي

بوسي يقول...

بجد رووووووووعة
فى انتظار التكملة
اسلوبك اكتر من رائع

اسماء عبدالعزيز يقول...

رحاب الجميلة
سعيده جدا بزيارتك لمدونتي
وهكون اسعد بمتابعتك للروايه عشان اعرف رايك فيها للآخر

شكرا على رأيك فيها

عيد سعيد ياقمرى

اسماء عبدالعزيز يقول...

اخي الكريم حلم
شكرا لك على مرورك الكريم وكلماتك الراقية
ارجو ان تنال اعجابك للنهاية
عيد سعيد

اسماء عبدالعزيز يقول...

كلمات من نور الرقيقة
انرتي مدونتي .. واسعدني المرور كثيرا
كوني بالجوار
عيد سعيد ياعمري

اسماء عبدالعزيز يقول...

بوسي الجميلة
الأجمل هو مرورك المميز
اسعدني المرور وارجو متابعتك لها
لأعلم رأيك بها

الفقيرة إلى الله أم البنات يقول...

جميله القصه وعاجبنى قوى انها عندها كبرياء وكرامه
بس غريبه قوى البيه ابن البهوات مش عامل تليفون خط ليه؟...يمكن علشان يقابل البنوته ونشوف القصه
متابعين ياست البنات...ومنتظرين التكمله

tote soly يقول...

قصة رائعة وسرد أروع
اعتقد انه هيحبها لإنها مختلفه عن كل البنات اللى عرفهم
وهيروح لأخوه يجبله كل البيانات الخاصة بيها
واعتقد إن هيه كمان هتحبه برغم عجرفته
في انتظار باقى القصة
مشكوره يا عسل

اسماء عبدالعزيز يقول...

ام البنات الجميلة
كل عام وانتِ بألف خير وصحه وسعاده ياقمر
انا سعيده جدا بانها نالت اعجابك واتمنى
هذا الى النهايه
دمت بكل الحب

اسماء عبدالعزيز يقول...

توتي الجميلة
ل سنه وانت بألف صحه وسعادة
اسعدني مرورك كثيرا واتمنى دائما ان تظلين بالجوار
وان تنال روايتي اعجابك ياقمرى
دمت بكل الحب

✿ ثلاثـہ أنامل وقلم ✿ يقول...

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

عنجد اسلوبك مميز و راقي قرأت البوستين السابقين ... يا سلام عجبني اسلوب حنين ..
سلمت الانامل✿ مودتي .

اسماء عبدالعزيز يقول...

حبيبتي الرقيقة \ثلاثة انامل
اشكرك على مرورك الجميل ياقمر وكلامك الراقي
اتمنى ان تنال اعجابك للنهاية
دمت بكل الحب